Search Icon

"حزب الله" يصبّ غضبه على سلام: رئيس الجمهورية يمكنه إصلاح الخطأ

منذ 3 ساعات

من الصحف

حزب الله يصبّ غضبه على سلام: رئيس الجمهورية يمكنه إصلاح الخطأ

الاحداث- كتب رضوان عقيل في صحيفة النهار يقول:"لم يكن من الصعوبة اكتشاف البون الشاسع في الخيارات السياسية بين الرئيس نواف سلام و"حزب الله"، وانتظار ملف تكليف الجيش حصر السلاح وعدم إبقائه في يد الحزب لإثبات هذا الأمر.
تلقى الحزب بسلبية سياسية شديدة قرار الحكومة والمقاربة التي قدمتها للسلاح، مع الإشارة إلى أن سلام يحظى بدعم العدد الأكبر من الوزراء ومن خلفهم الرئيس جوزف عون الذي يحاول التمايز قليلا، لكنه مع جمع كل السلاح تحت مظلة الجيش.
ويتعامل الحزب حتى الآن مع تكليف المؤسسة العسكرية وضع خطة تطبيقية لحصر السلاح قبل نهاية العام الحالي وعرضها على الحكومة وإقرارها قبل نهاية الشهر الجاري وفق برنامج زمني، من موقع الرافض، مع عدم تشكيكه في وطنية الجيش ودوره. ويصف التوقيت الذي حدده قرار الحكومة بأنه "ساعة رملية". ويضيف من دون أي قفازات ديبلوماسية، أن سلام "ارتكب خطأ كبيرا ووقع في الفخ الذي نصبه له توم براك، وأراد من خلاله إيقاع البلد في هذه الأزمة". وانطلاقا من توجه الحكومة إلى تطبيق الورقة الأميركية، فقد توصل قيادي في الحزب إلى القراءة الآتية:

"- إن الحكومة ليست مؤهلة ولا تتمتع بقدر من المسؤولية لتحمل معالجة ملفات من هذا النوع. وهي تفتقد الحكمة السياسية والوطنية، وباتت خطرا على بقاء لبنان ووحدته.
 - بعيدا من ملف السلاح وعدم اكتراث الحكومة لكل الأخطار الإسرائيلية، والارتماء في أحضان الإدارة الأميركية وتنفيذها ما تقرره، فإننا نشكك من اليوم في تمكنها من إدارة الانتخابات النيابية والإشراف عليها. ومن الأسلم لكل اللبنانيين الإتيان بحكومة جديدة في هذا التوقيت. ولو كانت استقالتنا منها تؤدي إلى إسقاطها لاتخذنا هذا الخيار سريعا. ونقول لكل من يهمه الأمر إننا لن نسمح بالاستفراد في اتخاذ القرار.
- لا يخفي الحزب وحركة "أمل" غضبهما من الوزير فادي مكي، ويذكرانه بأن النواب الشيعة الـ27 لا يؤيدون الخيار الذي اتخذه، وإن تحفظه عن مهلة زمنية قبل الاستماع إلى الجيش أمر لا يكفي.
- من الأجدى التوجه إلى حكومة جديدة قبل الانتخابات، وتمثيل جهات فاعلة في البلد لتنضم إلى صفوفها مع القوى الأخرى، وعدم استبعاد "التيار الوطني الحر" والحريرية السياسية التي تمثل الوجدان السياسي السني الحقيقي.
- ما يفعله سلام هو خروج عن خط التفاهم العام مع الحزب، إذ يمارس سياسة الخداع وينفذ ما طلبه منه براك، ولا يختلف المشهد عما طلبه من حكومة أحمد الشرع في السويداء.

في حصيلة كل هذه المواقف لـ"حزب الله" حيال سلام، يرد قيادي في الحزب في معرض السؤال عن عون بقوله: "نعتقد أن عليه أن يعرف واجباته الدستورية وأن يكون رمزا لوحدة البلاد وعدم أخذها إلى مواجهة أهلية، والتنبه لأخطار سياسات سلام. ما زال في إمكان رئيس البلاد، مع ثقتنا به، إصلاح الخطأ الكبير الذي وقعت فيه الحكومة".