الاحداث- كتبت صحيفة اللواء تقول:"في وقت ترسخ فيه عناصر إعادة بناء الثقة بين لبنان والامارات العربية المتحدة، وسائر دول مجلس التعاون الخليجي، بقيت آلة الحرب الاسرائيلية «تسرح وتمرح» على أرض لبنان وسمائه، وتصطاد «المواطنين الابرياء» عبر المسيّرات الجوية، سواءٌ في صيدا حيث استهدفت قيادياً في حماس، نعته لاحقاً شهيداً أو أشخاص (أكثر من شهيد) نعى بعضهم حزب االله..
وفي حين، اتجهت البوصلة البلدية شمالاً، مع وصول وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار إلى سرايا طرابلس للوقوف على الاستعدادات اللوجستية والأمنية لإجراء المحطة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الشمال وعكار، أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بعد لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع عن جهوزية بلاده «لإطلاق مفاوضات بين لبنان وسوريا لترسيم الحدود، ومكافحة إيران وأذرعها في المنطقة، من شأنها أن تساهم في استقرار سوريا ولبنان.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» ان متابعة ملف إطلاق الصواريخ وتحذير حركة حماس لا تزال متواصلة ،ولا تراجع فيها انطلاقاً من التوصيات التي صدرت بشأن سلامة الاراضي اللبنانية، وأوضحت أن الأمور تسير كما يجب بانتظار أن يخضع ملف السلاح الفلسطيني في خلال زيارة الرئيس محمود عباس المقبلة الى بيروت.
وتحدثت المصادر عن ان بحث هذا الملف منفصل عن سلاح حزب الله المتروك لرئيس لجمهورية الذي يواصل العمل في اقامة شبكة الأمان للبنان من خلال علاقاته مع اشقائه وبدأت مفاعيل حراكه تترجم على الأرض.
وتؤكد ان هناك ملفات قيد الإنجاز منها التشكيلات القضائية والديبلوماسية ومجموعة تعيينات ملحّة، وترى ان الرئيس عون مرتاح لمسار الأمور، وتحدث عن نقل البلاد الى ضفة جديدة .
وفي السياق علمت «اللواء» من مصادر حكومية ان الرئيس نواف سلام سيقوم اليوم بجولة على منطقة البقاع للاشراف على الاجراءات الامنية المتخذة عند المعابر الحدودية مع سوريا. وقالت المصادر ان الرئيس سلام مع الوزراء المعنيين سيعقد اجتماعات في سرايا زحله وسرايا بعلبك، وسيقوم بجولة على المعبر الحدودي في المصنع لتفقد العمل في المعبر، ثم يتفقد الحدود مع سوريا للاشراف على انتشار الجيش وضبط التهريب والاطلاع على النشاط الزراعي، وسيتابع ايضا موضوع تلوُّث نهر الليطاني وتنظيفه، اضافة الى البحث في حل مشكلة القرى المهجَّرة التي يقطنها اللبنانيون وتقع في الجانب السوري.
وفي اطار متصل، كشف الرئيس سلام ان زيارته المقبلة إلى الشمال ستحمل معها مشاريع عملانية، وأبلغ مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا أنه يتم العمل على وضع المخطط التوجيهي لمطار الرئيس الشهيد رينيه معوض في القليعات مشدداً على فتح المعابر الشرعية مع سوريا وتفعيلها.
الطائرة الإماراتية
وفي نافذة أمل باتجاه لبنان، حطت ثلاث طائرات إماراتية أمس في مطار بيروت، على متنها عدد من الاعلاميين والمواطنين الاماراتيين، وكان في استقبالهم ممثل رئيس الجمهورية العماد جوزف عون وزير الاعلام بول مرقص.
وتأتي هذه الخطوة، حيث ازدانت صالة الوصول في المطار بالورود لاستقبال أول طائرة وركابها، بعد سنوات من عدم الهبوط لاعتبارات أمنية، وسط معلومات عن توجُّه المملكة العربية السعودية لرفع حظر سفر المواطنين السعوديين إلى لبنان خلال عيد الاضحى المبارك، وينصب الاهتمام الحكومي في هذه المرحلة على على متابعة الاجراءات التي تضمن سلامة وأمان عودة الخليجيين الى لبنان.
وقالت مصادر حكوميه لـ «اللواء»: انه سيتم انشاء غرفة عمليات سياحية بالتنسيق بين وزارات السياحة والداخلية والدفاع والاشغال العامة وأيضا سيتم التنسيق مع وزارة الاقتصاد لمتابعة موضوع الاسعار وعدم استغلال السياح والمصطافين الخليجيين، ومتابعة كل امور السواح والمصطافين وتلقِّي اي شكاوى منهم.
وقال مرقص: ان خطوة اليوم تساهم في إعادة بناء الثقة بين لبنان والامارات، وهناك لجان وزارية ومتابعة في اجتماعات لتذليل أي معوقة أمام قدوم الجاليات. والحكومة عازمة وناشطة على تذليل اي صعوبات أمام قدوم الإماراتيين ونحن بانتظار الخليجيين والدول الصديقة. فالوضع الأمني مريح لإستقبال السياح وخاصة الأخوة في الخليج.
الصندوق العربي للإنماء
وفي إطار العودة العربية اقتصادياً وإنمائياً إلى لبنان جال المدير العام رئيس مجلس إدارة الصندوق العربي للإنماء الإقتصادي والإجتماعي بدر السعد والوفد المرافق على رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة. بحضور رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر وإبراهيم شحرور.
واكد الرئيس عون على ان المرحلة الجديدة المقبلة عليها البلاد تحتاج الى دعم ومساندة الدول العربية الشقيقة التي طالما وقفت الى جانب لبنان وشعبه، ونحن نرحب بأي خطوة جديدة من شأنها ان تساعد على عملية النهوض التي بدأت بسلسلة إجراءات اتخذتها الحكومة وسوف تستمر في اتخاذها.
وخلال اللقاء أكد السعد ان هدف زيارته الى لبنان مع الوفد المرافق، هو إعادة تحريك العمل الإنمائي المموَّل من الصندوق بعد توقف استمر لسنوات، مبديا التزام الصندوق بتنفيذ القروض المعطاة للبنان، والاولوية هي للقروض الإنمائية لاسيما في مجالي التعليم والصحة. ولفت الى التعاون القائم بين الصندوق والبنك الدولي، والى ان اجتماعات ستعقد مع الوزراء المعنيين للوقوف على الحاجات، متمنيا ان تتوفر التسهيلات اللازمة لاطلاق عجلة التنفيذ.
وقال السعد: سيتم تأهيل الكوادر الفنية في الوزارات والأجهزة الأمنية في لبنان. وتطرقنا الى الكثير من المشاريع سواءٌ الكهرباء او المياه والتعليم والصحة والطرق. واطلعنا فخامة الرئيس على اننا سنلتقي وزراء المالية، والاقتصاد، والتنمية الاجتماعية، وحاكم مصرف لبنان، وبالتأكيد مع مجلس الانماء الاعمار. ولدينا الآن فريق موجود في مجلس الانماء والاعمار لمناقشة المشاريع القائمة، والمشاريع القادمة.
وأبلغ السعد الرئيس بري إستعداد الصندوق لإعادة نشاطه التنموي وبرامجه القائمة والقادمة في لبنان.وقال بعد اللقاء: نحن متواجدون في لبنان لإعادة نشاط الصندوق العربي، ونفتخر بأن نكون أول مؤسسة تمويلية تتواجد في لبنان وتبدي إستعدادها لإعادة النشاط التنموي في لبنان، لقد أخطرنا الرئيس بري بأن الصندوق العربي الآن لديه توجُّه جديد، وهو أن الصندوق هو من سيقوم بدراسات الجدوى وتمويل المشاريع التنموية بمساعدة الصناديق الأخرى، وهذا يهدف إلى تقصير العملية المستندية بدلاً من أن يقوم لبنان بإعداد دراسات الجدوى فالصندوق سيقوم بإعدادها وتمويلها.
كما زار السعد الرئيس نواف سلام ،الذي عبّرعن تفاؤله بالمستقبل خصوصاً في ظل هذا الاهتمام العربي، مشيرا إلى «وجود فرصة تاريخية لا بد من الاستفادة منها على طريق تحقيق النهوض في المجالات والقطاعات المختلفة».
وبعد اللقاء، قال السعد : اللقاء كان إيجابيا جدا هناك تفاؤل وسقف عالٍ من التوقعات، وأكدنا للرئيس سلام أن هذا السقف سيتم تحقيقه بالتعاون مع الحكومة اللبنانية.
لجنة المال: للإسراع بإرسال قانون الفجوة المالية
مالياً ، عقدت لجنة المال والموازنة اجتماعاً، هو الثاني من نوعه، خصصته لاستكمال درس مشروع قانون اصلاح المصارف واعادة تنظيمها.
وطلبت اللجنة بتوجيه للحكومة بالاسراع بإحالة مشروع الفجوة المالية الذي هو أساس استعادة الودائع بانتظار ان يُعدَّ حاكم مصرف لبنان كريم سعيد تصوراً شاملاً لحل الازمة.
زيادة الأجور في القطاع الخاص
على صعيد تصحيح الاجور في القطاع الخاص، أعلن وزير العمل محمد حيدر، بعد اجتماع لجنة المؤشر بحضور رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير ورئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر عن رفع الحد الادنى من 18 مليون ل. ل. (أي ما يقرب من 200 دولار أميركي) إلى 28 مليون ل.ل. (أي ما يقرب من 312$ أو 314 دولاراً في حين أن وزير العمل يتجه لرفع الزيادة إلى 320 دولار شهرياً.
وقال حيدر بعد الاجتماع: هذه الخطة سأحملها الى مجلس الوزراء والعمل على إقرارها وهي ، رفع الحد الأدنى للأجور الى 28 مليون ليرة ، مع زيادة التقديمات العائلية التي أرسلنا بها مرسوماً بما يعادل الضعفين ، مع زيادة التقديمات المدرسية ضعفين ونصف، ومع المحافظة على قيمة بدل النقل، لأنه لم يطرأ أي زيادات في الفترة الاخيرة ، مع دراسة وضع المؤسسات العامة الخاضعة لقانون العمل التي لم تلحظ في المراسيم السابقة، على أن يلي ذلك اجتماعات دورية للجنة المؤشر كل شهرين لكي تدرس تطور الوضع الاقتصادي والتحسن في سوق العمل خلال الستة أشهر القادمة. وفي شهر كانون الأول تجتمع اللجنة لتقييم الوضع ودراسة تصحيح الأجور، وسيترافق ذلك مع اعداد الموازنة العامة التي ستكون الحكومة في ذلك الوقت تدرسها من اجل سلسلة الرتب والرواتب في القطاع العام للعام 2026.
الاعتداءات الاسرائيلية تتواصل
وعلى الارض أيضاً، استهدف الاحتلال منزلاً مدمراً في مجدل زون، كما ألقى قنبلتين صوتيتين على سيارة في كفركلا.
إلى ذلك، توقع مصدر أمني لبناني أن تسلم حركة حماس المطلوب الرابع خلال الساعات المقبلة مشيراً إلى الحصول على «تعهدات من حماس بعدم القيام بأي عمل عسكري من الاراضي اللبنانية.
وحذر رئيس بعثة «اليونيفيل» وقائدها العام في لبنان الجنرال أرلدو لاثارو من «استقرار هش» يسود الجنوب منذ التفاهم على وقف الاعمال «العدائية» في 27 تشرين الثاني 2024، كاشفاً أن ما يحول دون انتشار الجيش اللبناني بصورة كاملة هو الاحتلال، والانشطة الاسرائيلية في المنطقة.