Search Icon

سليمان من بعبدا: أدعم جهود الرئيس عون والحكومة لبسط السيادة... وآن الأوان لإعادة إحياء إعلان بعبدا والحياد الإيجابي

منذ 3 ساعات

سياسة

سليمان من بعبدا: أدعم جهود الرئيس عون والحكومة لبسط السيادة... وآن الأوان لإعادة إحياء إعلان بعبدا والحياد الإيجابي

الأحداث - استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، الرئيس ميشال سليمان وعرض معه الأوضاع العامة في البلاد في ضوء التطورات الراهنة محلياً واقليمياً.

وبعد اللقاء، تحدث الرئيس سليمان الى الصحافيين فقال: "في زحمة الاستحقاقات الإقليمية والدولية، لا بد لي أن استطلع أجواء فخامة الرئيس ومسار الوضع في لبنان، وطبعا ان أؤكد دعم خطواته وخطوات رئيس الحكومة لإعادة بناء الدولة وبسط سيادتها وسلطتها على كل الأراضي اللبنانية. جهودهما في هذا المجال أثمرت، وستعطي ثمارها تدريجيا، وكذلك جهود القوى الأمنية بتوجيهات من فخامة الرئيس والحكومة، تعطي نتائج مميزة وبارزة. يكفي أن أشير الى مكافحتها دولة الكبتاغون، وهناك أيضا دولة الإرهاب ودولة الفوضى الشرعية. طبعا إسرائيل تعرقل خطوات الدولة اللبنانية في نواح مختلفة، وخصوصا عندما تقوم بالقصف بدون أسباب منطقية ، كما تدميرها بالأمس الآليات التي ستشارك في إعادة الاعمار، وعندما لا تنسحب من الأماكن التي تحتلها".

اضاف: "من جهة ثانية هنأت فخامة الرئيس بالزيارة المرتقبة للحبر الأعظم إلى لبنان، وهي إشارة مهمة للبنان كونها الزيارة الأولى التي يقوم بها خارج الفاتيكان، بدون مناسبة معينة، وهذا امر جيد ويعطي دفعا للأوضاع، وسيتمكن قداسته من الاطلاع بنفسه على الحياة اللبنانية المشتركة والعيش المشترك. نحن نسير اليوم في مسار التحضير للانتخابات، وهي على الأبواب، ويجب ان تحصل ولا يجب تأجيلها لأي سبب قانوني كان. فالانتخابات هي حرية المقترع بالانتخاب، وكل شيء قابل للتعديل. من المعروف انه في أوروبا، حصلت محاولات للاقتراع من خارج الدول، وتغيرت تدريجيا. لذلك يجب ان نصر على تنفيذ هذا الاستحقاق في موعده وبدون تردد".

وسأل: "ألم يحن الوقت بعد لإعادة قراءة موقف لبنان؟ السلام لن يحل غداً، بل سيطول وصوله، ولكن هناك الهدوء ووقف اطلاق النار ووقف الاعمال العسكرية، لماذا لا نعيد التفكير بتحييد لبنان الذي أقر في اعلان بعبدا؟ لماذ لا نعيد التفكير بنداء غبطة البطريرك الراعي حول الحياد الإيجابي؟ ما هو العائق بعد كل ما حصل؟ لا يجب ان تكون لدينا عقدة نقص في موضوع الحياد. هذا الحياد هو حياد عسكري، وحياد عن المحاور العسكرية. اما دعمنا للقضية الفلسطينية فهو مستمر، وقد قدم لبنان لهذه القضية اكثر من أي دولة أخرى. اعتقد انه من المناسب الآن إعادة درس الموضوع ، وإعادة قراءة اتفاق الهدنة، لأن ذلك أيضا يساعدنا".

ورداً على سؤال، أجاب الرئيس سليمان: "يجب ان نكون واقعيين ونعرف ماذا فعلنا وماذا حصدنا، لبنان تراجع. عندما كان الإسرائيلي يقول انه سيعيد لبنان الى العصر الحجري، كنا نضحك، ولكن اليوم حتى الجرافات قصفوها، ويريدون انتزاع كل شيء منا. إسرائيل تدمر مقومات بناء الدولة. المطلوب أن نتفق على الحل، الذي اتفقنا عليه أصلا هنا في قصر بعبدا، كل المسؤولين اللبنانيين اتفقوا على تحييد لبنان، ولا أعرف لماذا نقضوا ذلك فيما بعد. يجب ان يعيدوا قراءة هذا الامر. لا يريدون تسليم السلاح، ولكن هذا الامر سيسير على السكة".

وأضاف: "يجب ان نعرف على الأقل كيف نحمي انفسنا من الانعكاسات السلبية للظروف المحيطة بنا. اذا تمكنا أيضا من الاستفادة من الأمور الإيجابية، فهذا أمر جيد. ولكن على الأقل علينا ان نحمي ساحتنا ، وكما قال فخامة الرئيس، لا يجب ان يفكر احد ان لبنان هو تعويض عن غزة. لا، يجب ان نحمي ساحتنا، وهذا لا يحصل الا عبر تفاهم اللبنانيين على لبنان اولاً".

وختم :"أهمية زيارة البابا تندرج في باب حرص قداسته على لبنان، ليقول للجميع ان لبنان يمثل أشياء كثيرة، من خلال الرسالة التي يقدمها. وفي النهاية لبنان سيكون محور اهتمام".