الأحداث - ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عودة خدمة القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس. وبعد قراءة الإنجيل ألقى عظة قال فيها: "خلاصنا مرتبط بخيارنا وحريتنا. المسيح فتح لنا الطريق ودعانا، تاركا لنا حرية الإختيار. المسيرة صعبة لأنها تتطلب تواضعا وتضحية وإنكارا للنفس وحملا للصليب، وهذا يتجلى في كل موقف يختار فيه الإنسان أن يضع مشيئة الله فوق مشيئته، وأن يشهد للحق في عالم يسوده الكذب والرياء، وأن يكون محبا في مجتمع قائم على الحسد والحقد، وأن يبقى أمينا لإيمانه ومبادئه بين أناس يقدمون المصلحة على الأخلاق، ويؤمنون أن الغاية تبرر الوسيلة، وهذا قمة الأنانية واللاإنسانية. سمعنا الرب يسوع يقول في إنجيل اليوم « من يستحي بي وبكلامي في هذا الجيل الفاسق الخاطئ، يستحي به ابن البشر متى أتى في مجد أبيه». في هذا الزمن الشرير، وفيما العالم أعمى عما يحدث، أخرس عن التعبير عن رفض همجية الإنسان والشر الذي يقترفه، المسيحي مدعو للشهادة لإيمانه وحمل صليب المحبة والوداعة والنقاوة والشهادة للحق في وجه الظلم والقتل والتجويع والتهجير والإبادة، مدعو للثورة على انعدام الإنسانية وتدهور الأخلاق وسيادة المصلحة. مسيرة الخلاص صعبة لكنها تقود إلى التحرر من أسر الخطيئة ونير الإستعباد للشر، تقود إلى الإتحاد بالله وإلى القيامة والفرح السماوي".