الأحداث -أكد فياض أن كتلة الوفاء للمقاومة تبذل جهودًا استثنائية في المجلس النيابي لدفع التشريعات الإصلاحية قدمًا بهدف إقرارها، مشيرًا إلى أن الكتلة كان لها دور فاعل في إقرار عدة تشريعات سابقة تتعلق بمكافحة الفساد ورفع السرية المصرفية.وأضاف أن الكتلة قدّمت منذ نحو أسبوعين تصورًا بديلاً للهيئة المصرفية المعنية بإصلاح القطاع المصرفي وإعادة هيكلته، وهو تصور يوفّر حلاً مناسبًا للتعارض القائم بين مشروع الحكومة وتصور مصرف لبنان الذي يعارض بشكل جذري هذا المشروع.وأشار فياض إلى انتظار الكتلة لمشروع قانون "الفجوة المالية" المرتبط مباشرة بمعالجة ودائع المواطنين، معتبراً أن هذا الملف يشكل قضية كبرى سيتم التصدي لها بكل اهتمام وجدية.وشدد النائب فياض على أن حزب الله، من خلال دوره النيابي والوزاري، يمثل قوة إصلاحية وازنة، ويعمل على التحضير لرزمة من القوانين الإصلاحية المتعلقة بالإصلاحات الإدارية والسياسية.وأوضح أن حزب الله أبدى استعدادًا إيجابيًا للتعاون في كل ما يساهم في بناء الدولة وإصلاح مؤسساتها، وتطوير قدراتها التشغيلية، والدفع نحو تحقيق الاستقرار المنشود، بما في ذلك دعم الدولة لبسط سلطتها على كامل أراضيها، لتكون قادرة على أداء جميع وظائفها، وفي مقدمتها حماية الشعب وسيادة لبنان.وأكد فياض أن تحقيق هذه الأهداف يبقى مستحيلاً دون تضافر الجهود الوطنية للضغط من أجل انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من المواقع الخمسة التي لا يزال يحتلها، ووقف الاعتداءات المستمرة واحترام السيادة اللبنانية.وختم كلمته بالتأكيد على أن هذا هو المدخل الطبيعي والمنطقي لإطلاق مسار الاستقرار والتعافي، ومعالجة العقبات التي تحول دون استكمال انتشار الجيش اللبناني وبسط الدولة سلطتها على كامل الأراضي، لتتمكن من خدمة المواطنين جميعًا.