Search Icon

قاسم يعيد الاتفاق إلى جنوب الليطاني
نصائح بالجملة... لبنان بين الكباش الميداني والسباق الدبلوماسي

منذ ساعة

من الصحف

قاسم يعيد الاتفاق إلى جنوب الليطاني
نصائح بالجملة... لبنان بين الكباش الميداني والسباق الدبلوماسي

الاحداث- كتبت صحيفة نداء الوطن تقول:"يشتد أكثر فأكثر الكباش الميداني والسياسي والدبلوماسي على جنوب لبنان وفي جنوب لبنان، وبرز هذا الكباش أكثر فأكثر في مواقف صادرة من تل أبيب ومن بيروت.

من إسرائيل، المتحدث باسم الجيش نداف شوشاني كشف أن «حزب الله» يعمل جنوب نهر الليطاني، في انتهاك لاتفاق الهدنة، وأن القوات الإسرائيلية تشن غارات على أهداف له في تلك المنطقة. وتابع شوشاني أن «حزب الله» يحاول أيضًا تهريب أسلحة من سوريا وعبر طرق أخرى إلى لبنان. وأضاف «نعمل على منع حدوث ذلك وإغلاق الطرق البرية من سوريا إلى لبنان بدرجة كبيرة من النجاح، لكنهم لا يزالون يشكلون تهديدًا لنا».

في المقابل، ذكر مسؤولون لبنانيون أن إسرائيل تضغط على الجيش اللبناني ليكون أكثر صرامة في نزع سلاح «حزب الله» من خلال تفتيش منازل خاصة في الجنوب بحثًا عن أسلحة.

وقال مسؤولون أمنيون لبنانيون لـ «رويترز» إن الجيش واثق من قدرته على إعلان جنوب لبنان خاليًا من أسلحة «حزب الله» بحلول نهاية العام 2025، لكنه رفض تفتيش المنازل الخاصة خوفًا من إشعال فتيل حرب أهلية وعرقلة استراتيجية نزع السلاح التي يعتبرها الجيش حذرة لكنها فعالة.

الشيخ قاسم: «السلاح لن يُسلَّم»

هذا ولا يتردد «الحزب» في التصعيد فالأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، انتقد الحكومة قائلًا إنها لم تجد في بيانها الوزاري سوى الحديث عن «حصرية السلاح»، مشيرًا إلى أن «الذرائع الإسرائيلية لا تنتهي، فبعد ذريعة السلاح جاءت ذريعة التمويل وذريعة استعادة القدرة».

وتابع قاسم، مصعِّدًا حملته على الحكومة: «ليس دورها تنفيذ الإملاءات الأميركية». وفي ملف السلاح، بلغ تصعيد الشيخ قاسم ذروته، فقال: «سلاح المقاومة هو سرّ قوتها، ولن يُسلّم، وعلى أميركا وإسرائيل أن تيأسا. 

الشيخ قاسم كشف أنه حصل الاتفاق في 27 /11/ 2024، الاتفاق هو وقف إطلاق النار، والاتفاق فيه انسحاب إسرائيل من جنوب نهر الليطاني، وفيه انتشار للجيش اللبناني في جنوب نهر الليطاني، وعدم وجود أي مظاهر مسلحة لغير الجيش اللبناني المسؤول عن الأمن في تلك المنطقة. هذا الاتفاق يتحدث عن هذه النتيجة: انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، جنوب نهر الليطاني، وانتشار الجيش اللبناني.

بالنسبة إلينا كحزب الله، الاتفاق فيه ثمن مقبول لدى المقاومة، لأن الثمن هو انتشار الجيش اللبناني الذين هم أهلنا». وتابع قاسم: «الذي يقول إنه: «بالاتفاق أنتم لم تعودوا موجودين مسلحين في جنوب نهر الليطاني»، صحيح، لكن الموجودين هم أولادنا: الجيش اللبناني، هؤلاء أبناء وطننا، وبالتالي نحن رابحون بوجود الجيش اللبناني. رابحون بهذا الاتفاق، لأن الدولة أعلنت استعدادها لتتحمل مسؤوليتها، بعد أن تحملتها المقاومة 42 سنة».

نصيحة سعودية: أسرعوا

على وقع هذه التطورات والمواقف النارية، مصادر دبلوماسية خليجية كشفت لـ «نداء الوطن» عن نصيحة سعودية وصلت إلى بيروت، تقضي بالذهاب في اتجاه الإسراع في حصر السلاح والتفاوض المباشر، بعيدًا من المماطلة ورفعِ السقوف وفرضِ الشروط ومحاولة مسايرة هذا أو ذاك، لأن البديل سيكون مكلفًا، على شكل حربٍ مدمّرة إسرائيلية جديدة أو ابتعادٍ دولي عربي - غربي شامل، عن لبنان.

وتقول المصادر، في غمزٍ من قناة المبادرة المصريّة، إن في رأي السعودية، الوساطاتِ التي تلتف على حتميّتَي حصر السلاح والتفاوض المباشر، لن تكون قادرة على حماية لبنان.

هذا وسيكون لبنان الرسمي على موعد مع محطة سعودية حين يصل الموفد السعودي المكلف متابعة الملف اللبناني الأمير يزيد بن فرحان في الساعات المقبلة على رأس وفدٍ كبير يضم 27 شخصية متخصصة في مجالات استثمارية واقتصادية وتنموية وسياحية وغيرها، في خطوة تعبّر عن جدية المملكة في مقاربة الملف اللبناني من زاوية جديدة، عنوانها الاستثمار في الفرص لا في الأوهام، وبما يعود بالخير على الشعب اللبناني.

حصيلة زيارة بلغاريا

وأمس، عاد رئيس الجمهورية العماد جوزف عون إلى بيروت، في ختام زيارة رسمية قام بها إلى بلغاريا، والتقى خلالها رئيس الجمهورية نظيره البلغاري رومن راديف ورئيسي مجلسي النواب والوزراء، وأثمرت اتفاقًا على البحث في تفعيل الخط الجوي المباشر بين البلدين، وتعزيز الاتفاقيات الموقعة بينهما في أكثر من مجال، إضافة إلى المشاركة الافتراضية للقضاء اللبناني في التحقيق مع إيغور غريتشوشكين مالك سفينة «روسوس» التي نقلت حمولة نيترات الأمونيوم إلى لبنان وكانت السبب في الانفجار الذي شهده مرفأ بيروت عام 2020.

وزير الخارجية وقضية قبطان باخرة النيترات

وعلى هامش مشاركته في الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس عون إلى بلغاريا، التقى وزير الخارجية يوسف رجي، نظيره البلغاري جورج جورجييف، وخلال اللقاء أعرب الوزير رجي عن شكره للحكومة البلغارية على تعاونها في قضية مالك السفينة المرتبطة بانفجار مرفأ بيروت، الموقوف لدى السلطات البلغارية، مؤكدًا أهمية هذا الملف في إطار الجهود المبذولة لكشف الحقيقة وتحقيق العدالة في جريمة انفجار مرفأ بيروت، التي باتت قضية وطنية تعني جميع اللبنانيين. من جهته، أكّد الوزير جورجييف حرص بلاده على التعاون الكامل ضمن الأطر القانونية، وعلى القيام بما يلزم للمساعدة في هذا الملف الذي هو بعهدة القضاء.

الخارجية ترد: الأرقام تصدر حصرًا عن الداخلية

على صعيد آخر، وزارة الخارجية والمغتربين، وفي معرض ردها على ما ورد في تقرير تلفزيوني من معلومات غير دقيقة واتهامات لا صحة لها، توضح ما يلي: إن دور وزارة الخارجية والمغتربين يقتصر على استقبال طلبات التسجيل من اللبنانيين المغتربين عبر البعثات الدبلوماسية والقنصلية في الخارج، وإحالتها إلى الجهات المختصة. أما الأرقام النهائية والرسمية بعد التدقيق في كل ملف والتحقق من صلاحيته واستيفائه الشروط القانونية، فإنها تصدر حصراً عن وزارة الداخلية والبلديات بصفتها الجهة المخولة قانونًا إدارة العملية الانتخابية والإشراف على جداول الناخبين.

بالنسبة للادعاء الوارد في التقرير بأن صاحبه أرسل كتابًا رسميًا إلى الوزارة لطلب هذه الأرقام، تؤكد الوزارة أنها لم تتسلم أي كتاب أو مراسلة رسمية من الجهة المعنية حول هذا الموضوع.

وتنفي وزارة الخارجية والمغتربين بشكل قاطع أي اتهام يتعلق بـ «إخفاء الأرقام» أو التستر على المعلومات. 

34 بندًا على طاولة الحكومة 

مجلس الوزراء يعقد جلسة عادية غدًا، وعلى جدول أعماله أربعة وثلاثون بندًا عاديًا، ومن بين البنود تعيينات في أكثر من موقع.