Search Icon

لماذا جُمّد الدعم الاميركي للجيش اللبناني… وما هي مطالب واشنطن؟

منذ 23 ساعة

سياسة

لماذا جُمّد الدعم الاميركي للجيش اللبناني… وما هي مطالب واشنطن؟

الاحداث - خاص - تعيش العلاقات اللبنانية – الأميركية مرحلة من التوتر الصامت، بعدما كشفت معطيات خاصة لـ”الأحداث 24” عن استياء عميق داخل إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من أداء الحكومة اللبنانية والمؤسسة العسكرية، ولاسيما بعد الغاء  زيارة قائد الجيش العماد رودولف هيكل إلى واشنطن.

شرط أميركي؟

وبحسب معلومات “الأحداث 24”، فإن الإدارة الأميركية تربط أي تعاون أو دعم جديد للجيش اللبناني بـ إقالة العماد هيكل، وذلك على خلفية التقرير الأخير الذي أعدّه، والذي حمّل فيه إسرائيل كامل المسؤولية عن التطورات العسكرية الأخيرة، في الجنوب والبقاع من دون الإشارة إلى مسؤولية “حزب الله” في إعادة بناء ترسانته العسكرية.

وتشير المصادر إلى أن الطرف الأميركي أبلغ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون صراحةً ضرورة اتخاذ قرار سريع بإقالة العماد رودولف هيكل أيضًا، وتعيين قائد جديد للجيش، باعتبار أن هذه الخطوة مفتاح أساسي لعودة المساعدات العسكرية. وتضيف المصادر أن عدم التجاوب سيعني وقفًا كاملاً للمساعدات التي يعتمد عليها الجيش اللبناني في ظروفه الحالية.

غراهام على الخط: تشدد في المطالب الأميركية

وكشفت مصادر مطلعة أن التحوّل الحاد في الموقف الأميركي جاء بعد دخول السيناتور ليندسي غراهام – المقرّب من ترامب – على خط الاتصالات بين بيروت وواشنطن، إلى جانب كل من توم براك و مورغان أورتاغوس.

وتؤكد المعلومات أن غراهام، تولى شخصيًا التفاوض مع الرؤساء الثلاثة في لبنان، ناقلًا رسالة واضحة مفادها:
أولوية واشنطن هي نزع سلاح “حزب الله”، ولا مجال للسؤال عن انسحاب إسرائيل قبل تنفيذ ذلك.

وتشير مصادر نيابية إلى أن غراهام لم يُخفِ أمام من التقاهم إصراره على أن يكون السلاح حصريًا بيد الدولة، معتبرًا أن الحكومة اللبنانية هي المسؤولة عن تنفيذ هذا الالتزام.

تداعيات مباشرة: تأجيل المؤتمر الدولي لدعم الجيش

على وقع هذه الضغوط، تبيّن أن تأجيل المؤتمر الدولي المخصص لدعم الجيش اللبناني ليس تقنيًا ولا لوجستيًا، بل يعود إلى امتناع الإدارة الأميركية عن إعطاء الضوء الأخضر لانعقاده، خلافًا لما كان متوقعًا في الأسابيع الماضية.

فبالنسبة لواشنطن، لا يمكن إطلاق موجة دعم جديدة للجيش قبل حدوث تغيير جوهري في مقاربته، وهو ما يبدأ – بحسب الموقف الأميركي – من تغيير القيادة العسكرية، ويترافق مع خطوات سياسية واضحة في ملف “حزب الله”.

يوحي المسار الحالي بأن لبنان مقبل على مرحلة حساسة من العلاقات مع واشنطن، حيث تتقاطع الضغوط السياسية والعسكرية والدبلوماسية على أكثر من مستوى، فيما يقف ملف الجيش في قلب الاشتباك. فهل تستجيب بيروت للمطالب الأميركية، أم يتجه البلد نحو مزيد من التعقيد والتصعيد في الملفات العسكرية والدبلوماسية؟