Search Icon

مغتربو مونتريال يرفعون الصوت أمام القنصلية اللبنانية: “لا تُغرّبونا مرتين… نريد حقنا الكامل في الاقتراع”

منذ 14 ساعة

سياسة

مغتربو مونتريال يرفعون الصوت أمام القنصلية اللبنانية: “لا تُغرّبونا مرتين… نريد حقنا الكامل في الاقتراع”

الاحداث- تعبيرًا عن رفضهم لما وصفوه بـ”تهميش دورهم كمغتربين”، وتقييده ضمن ما يُسمّى “الدائرة 16”، لبّى عدد من اللبنانيين المقيمين في مونتريال دعوة جمعية “لابورا” في كندا، وتجمّعوا أمام القنصلية اللبنانية مطالبين بمنح المغتربين الحق الكامل في الاقتراع لجميع النواب الـ128، كلٌّ في دائرته الانتخابية الأصلية.

وخلال التجمع، ألقى رئيس الجمعية الدكتور ملحم طوق كلمةً أكد فيها أن الحراك أمام القنصلية هو “وقفة وطنية باسم آلاف اللبنانيين المنتشرين الذين ما زالوا متمسكين بحقهم الدستوري في المشاركة الفاعلة في الحياة الديمقراطية في لبنان”.

وأضاف: “رسالتنا اليوم موجّهة إلى رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه برّي وإلى جميع النواب. ففي انتخابات 2022، أثبت اللبنانيون في الاغتراب أن صوتهم يُحدث فرقًا، وساهم اقتراعهم في تغيير النتائج في عدد من الدوائر. واليوم، وبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات، ما زلنا نسمع مماطلة وجدالًا حول حق المغتربين في الاقتراع الكامل، وكأنّ اللبناني المقيم هو المواطن الحقيقي والمغترب مواطن من الدرجة الثانية”.

وتابع طوق متسائلًا: “ممَّ تخافون؟ من صوت المغترب الحرّ؟ من اللبناني الذي تحرّر من قيود التبعية وسياسات الترهيب والترغيب؟ أليس هو من يُرسل الأموال ويُعين أهله ويساهم في إنعاش الاقتصاد؟ فكيف يُنتزع منه فجأة حقّه الطبيعي في تقرير مصير بلده؟ إنّ المغترب هو ركيزة الاقتصاد اللبناني والمخلص الذي لم ينسَ وطنه”.

وطالب المجتمعون بأمرين أساسيين:

  1. إدراج مشروع إلغاء المادة 112 من قانون الانتخاب على جدول أعمال الهيئة العامة للمجلس النيابي، لما تشكّله من قيدٍ غير مبرّر على مشاركة اللبنانيين المنتشرين.
  2. اعتبار دول الاغتراب أقلام اقتراع تابعة للدوائر الانتخابية الخمس عشرة، وتمكين المغتربين من التصويت الكامل لكلّ مقاعد المجلس النيابي الـ128، كما حصل في انتخابات عام 2022.

وأكد طوق أنّ هذا المطلب ليس سياسيًا أو فئويًا، بل هو “حقّ دستوري أصيل يعزّز الانتماء والتواصل بين المغترب ووطنه الأم”، مضيفًا: “المغترب اللبناني ليس سائحًا، والدستور لا يميّز بين المقيم والمغترب. والمغترب الذي سُرقت أمواله لن يسمح بأن يُسرق صوته أيضًا”.

وختم بالقول: “نقول للمسؤولين: لا تُغرّبوا اللبناني مرتين، مرةً حين اضطرّ إلى الرحيل، ومرةً حين تحرمونه من صوته. من مونتريال، نرفع صوتنا باسم الانتشار اللبناني في كندا، لنطالب بلبنانٍ أكثر عدالةً وديمقراطيةً وتمثيلًا، وطنٍ نحلم بالعودة إليه، لا وطنٍ نحبّه من بعيد”.