الاحداث – غيّب الموت صباح اليوم في كندا الإعلامية والفنانة اللبنانية يمنى شري عن عمر ناهز 55 عاماً، تاركة خلفها مسيرة مهنية حافلة بالإبداع في مجال الإعلام المرئي والمسموع.
وعلم أن شرّي، أصيبت بمرض سرطان الرئة منذ شهرين.
ولدت يمنى شري عام 1970 في العاصمة بيروت لأسرة أكاديمية، فوالدها محمد كان أستاذاً في مادة التاريخ، فيما عملت والدتها رباب كأستاذة للأدب العربي. نشأت في عائلة مكوّنة من ستة أفراد، إذ لها شقيقان هما غسان وأيمن، إضافة إلى شقيقتها الصغرى غنى.
تلقت تعليمها في مدرسة الراهبات في بيروت، ثم تابعت دراستها في مدارس البيزونسان والمقاصد. وفي المرحلة الجامعية، التحقت بجامعة مار يوسف حيث نالت شهادة في الأدب الفرنسي، قبل أن تتابع اختصاصها الأكاديمي في كلية الإعلام – قسم الإذاعة والتلفزيون في الجامعة اللبنانية.
دخلت يمنى شري باكراً إلى عالم الإعلام وهي ما زالت طالبة، حيث بدأت كمذيعة أخبار باللغة الفرنسية في إذاعة “صوت الشعب”، قبل أن تنضم إلى فريق عمل تلفزيون “المستقبل”. هناك تولّت مهمة الربط بين البرامج على مدار اليوم، لتثبت حضورها الإعلامي وتمكّنها من الحصول لاحقاً على فرصة تقديم برنامج خاص بها بعنوان “حاضر يا ماض” من إعداد عبد الغني طليس.
لاحقاً، عُرفت شري ببرنامجها الفني الأسبوعي “الليل المفتوح”، الذي استضافت خلاله أبرز النجوم العرب، وشاركها في تقديمه عدد من الإعلاميين مثل زاهي وهبي، منير الحافي، وسامر حمزة.
رحيل يمنى شري يُعد خسارة كبيرة للإعلام اللبناني، إذ عُرفت بمهنيتها العالية، لباقتها، وحرصها على تقديم محتوى رصين جمع بين الثقافة والفن والإبداع