Search Icon

رسالة دعم جنبلاطية لقائد الجيش.. لبنان يعتبر انسحاب إسرائيل من الجنوب المدخل لأي حل

منذ 5 ساعات

من الصحف

رسالة دعم جنبلاطية لقائد الجيش.. لبنان يعتبر انسحاب إسرائيل من الجنوب المدخل لأي حل

الاحداث-  كتبت صحيفة "الأنباء" الالكترونية: بدا واضحاً أنّ منطقة الشرق الأوسط أمام مرحلة جديدة بعد  إتفاق شرم الشيخ بين حماس واسرائيل الذي تم برعاية شخصية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحضوره ومشاركة ممثلين عن عشرين دولة. هذا الاتفاق الذي دخل حيّز التنفيذ منذ صباح الاثنين الفائت ما زالت تردداته تشغل العالم بأسره بحيث تبقى العبرة في تنفيد البنود المتفق عليها بين الطرفين حماس واسرائيل التي يبدو انها لم تطبق حسب مرسوم لها. فالعقدة  بحسب ما أشارت إليها مصادر متابعة في اتصال مع "الأنباء الالكترونية" ما زالت عالقة عند نقطة تسليم جثامين الرهائن الذين قتلوا جراء القصف الاسرائيلي الكثيف، وما خلفه من دمار هائل لدرجة حالت حتى الساعة دون معرفة أماكن وجودهم بسبب كثافة الأبنية المدمرة التي سويت بالأرض. وبانتظار تسوية هذه العقبة، فقد عادت اسرائيل إلى ممارسة اسلوبها المعهود، بالتهديد بقصف غزة من جديد. وهو الأسلوب نفسه الذي تعتمده في لبنان منذ إتفاق وقف إطلاق النار في السابع والعشرين من تشرين الثاني من السنة الماضية. 

وفي موقف مؤيد للتهديد الاسرائيلي أشارت المصادر إلى ان الإدارة الأميركية دعت حماس الى الانسحاب من غزة وتسليم السلاح دون ابطاء، لأن الدول المعنية بتشكيل القوة الدولية التي ستتولى ضبط الوضع في غزة سوف تباشر مهامها مطلع الشهر المقبل. وبذلك تكون حماس خلال هذه المدة قد نفذت كل الشروط المطلوبة منها بما فيها تسليم جثث الرهائن ال 29 .

رسالة دعم جنبلاطية للجيش

وبعد الزيارة التي قاما بها الى بعبدا والاعلان عن تأييدهما للجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية لترسيخ الامن والاستقرار في لبنان، التقى الرئيس وليد جنبلاط ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط امس الاربعاء في اليرزة قائد الجيش العماد رودولف هيكل عبرا خلالها عن دعمهما وتقديرهما لدور الجيش والمؤسسة العسكرية في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ لبنان.

مواقف داعمة لعون

محلياً، وفيما لم يصدر عن حزب الله حتى الآن أي تعليق بما خص اتفاق شرم الشيخ، حتى باعلان الرئيس ترامب من الكنيست الاسرائيلي دعمه للرئيس عون بسحب سلاح حزب الله. ما تزال أصداء المواقف التي اعلنها رئيس الجممهورية من أن لبنان لا يمكن ان يكون خارج التسويات في المنطقة وتشديده على حصرية السلاح بيد الدولة وأن لبنان كان وسيبقى جسر تواصل بين الشرق والغرب. هذه المواقف التي لم يصدر حزب الله أي تعليق حيالها ما زالت تحظى باجماع كافة القوى السياسية في لبنان دون استثناء في الوقت الذي ترصد فيه بيروت بقلق المستجدات الجديدة ومواقف الدول المعنية بها.  

انسحاب اسرائيل شرط لأي اتفاق
في الوقت الذي تلوح فيه اصداء السلام الزاحف الى المنطقة  انطلاقاً من بوابة غزة. تبقى العين على لبنان. وهل سيتمكن هذا البلد الذي يحمل وزر 50 سنة من الحروب ومن مصادرة قرار الدولة على مدى العقود الخمس الماضية وفرض واقع جديد من قبل سلطات الأمر الواقع التي ما زالت تتحكم بقراره حتى الساعة. كيف يستطيع بقواه الذاتية ان يكبح جماح الساعين لإضعافه وأحكام قبضتهم عليه بهذه السرعة. مصادر مطلعة أشارت إلى أن الرئيس عون رمى الكرة في ملعب الدول الراغبة في السلام في المنطقة وبالتحديد الدول التي وقعت على اتفاق شرم الشيخ. باعتبار انسحاب اسرائيل من النقاط التي تحتلها ووقف تعدياتها اليومية للسيادة اللبنانية هو المدخل للتفاوض على غرار المفاوضات التي جرت في العام الماضي وأدت إلى اتفاق وقف اطلاق النار ومفاوضات ترسيم الحدود البحرية.

وتعتبر المصادر أن لا مانع من استئناف المفاوضات في الناقورة برعاية دولية كما هو الحال باجتماعات "الميكانيزم" التي تعقد في الناقورة شهرياً وبشكل دوري، مستغربة كيف أن إدارة الرئيس ترامب وافقت على إعادة تكليف حماس بالأمن في غزة إلى حين تشكيل القوة الدولية التي ستتولى حفظ الأمن بعد انسحاب حماس من غزة وتسليم سلاحها. وبالمقابل تريد من لبنان سحب سلاح حزب الله بالقوة. وتشترط عليه بالمقابل عدم تقديم المساعدات للجيش وللقطاعات الاقتصادية والمالية قبل سحب السلاح. وتدرك هذه الدول جيداً مخاطر استخدام القوة في بلد معقد ومحكوم بالطائفية والمذهبية مثل لبنان.

 المصادر قالت اذا كان الرئيس ترامب يرغب باعطاء ايران فرصة للدخول بمفاوضات السلام بالرغم من كل ما فعلته في المنطقة. فلماذا يشترط على لبنان سحب السلاح قبل ان يطلب من اسرائيل ان تنسحب من جنوب لبنان. 

فالتسويات برأي المصادر لا تفرض بالقوة. فكما ان ترامب خص لبنان أثناء القائه خطابه من الكنيست. تترقب المصادر وصول السفير الأميركي الجديد اللبناني الأصل ميشال عيسى إلى بيروت قريبا لتسلم مهامه الجديدة. وكان عيسى قد وعد بمساعدة لبنان الذي لم يغادر قلبه كما قال. فإذا كانت المواقف الدولية تشي بأن لبنان تحت المجهر الدولي وأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد في اتصاله مع الرئيس عون استعداد فرنسا لعقد مؤتمرين لمساعدة لبنان قبل نهاية السنة تعتبر المصادر أن مسألة انسحاب اسرائيل من الجنوب تسهل كثيراً حصرية السلاح بيد الدولة. 

اجتماع "الميكانيزم" بغياب اورتاغوس 

الموفدة الاميركية مورغان اورتاغوس التي كان من المقرر ان تزور لبنان السبت الماضي للمشاركة في اجتماع "الميكانيزم" لم تحضر كما كان متوقعاً بسبب اجراءات سفر الأميركيين إلى الخارج في هذه الفترة غابت عن اجتماع اللجنة التي انعقدت بحضور رئيس اللجنة الجديد وممثلين عن لبنان واسرائيل.