Search Icon

صفحة جديدة في العلاقات اللبنانية-السورية.. غزّة في اليوم الثاني من دون حرب

منذ 8 ساعات

من الصحف

صفحة جديدة في العلاقات اللبنانية-السورية.. غزّة في اليوم الثاني من دون حرب

الاحداث -  كتبت صحيفة "الأنباء" تقول:"حدثان بارزان استأثرا بإهتمام القوى المعنية، الأول على علاقة بالمستجدات التى واكبت اليوم الثاني من قرار وقف الحرب على غزة، أمّا الثاني فمحلي ويتعلق بزيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى لبنان. 

 إقليمياً، لم يشهد اليوم الثاني لوقف الحرب على غزّة أي تطورات جديدة باستثناء استمرار سكان القطاع المنكوب احتفالاتهم بوقف الحرب على غزّة بعد سنتين من القتل والدمار في سابقة لم يشهد لها مثيل لا في التاريخ القديم ولا في التاريخ الحديث، في الوقت الذي لا يزال فيه الجانب الإسرائيلي يضع إصبعه على الزناد رغم الأنباء التي تحدثت عن بدء جيشه تفكيك مواقعه العسكرية تمهيداً لسحب آلياته من النقاط المتمركزة فيها. 

إلى ذلك تبقى الأنظار مشدودة إلى يوم الإثنين الموعد المقرر للإفراج عن الرهائن الإسرائيلين بحسب ما أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحياء منهم والبالغ عددهم 20 أسيراً والأموات أيضا. وفيما يحرص ترامب الذي يزور إسرائيل في الساعات المقبلة لإلقاء كلمة أمام الكينيست عن هذا الانجاز الكبير الذي تحقق، فإنه سينتقل بعدها إلى شرم الشيخ للتوقيع على إتفاق السلام بين إسرائيل وحماس باعتباره الراعي الأول لهذا الاتفاق بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وممثلين عن الدول المشاركة في المفاوضات. 

مصادر مواكبة لهذه التطورات أشارت عبر "الأنباء" الإلكترونية إلى أن الرئيسين الأميركي والإسرائيلي لن يسمحا لأحد من قادة العالم أن يسرق منهما هذا الإنجاز الكبير بالرغم من إخفاق ترامب في الفوز بجائزة نوبل للسلام كما كان يتوقع، وذلك في رد غير مباشر من ترامب ونتنياهو على الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي سارع فور الاعلان عن التوصل لوقف النار بين حماس واسرائيل إلى عقد مؤتمر موسع في العاصمة الفرنسية باريس بحضور ممثلين عن الدول التي صوتت على مشروع الدولتين في نيويورك في ايلول الماضي بدعودة مشتركة فرنسية - سعودية، للبحث في اليوم الآخر، وكيفية توفير الدعم المطلوب لإعمار غزة.  

المصادر لفتت إلى خطورة الوضع قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ المتمثلة بسحب السلاح وإجلاء مقاتلي حماس عن غزة، والبحث في تشكيل القوة التي ستتولى ضبط الامن داخل القطاع في المرحلة الانتقالية. هذه المشكلة تتمثل برأي المصادر بالافراج عن الرهائن لجهة تطابق عددهم بحسب ما تم ادراجه في الاتفاق، لان اي خطأ قد يطرأ سيؤدي حتماً الى عودة الحرب، قبل ان تسلك مبادرة نتنياهو طريقها الى تثبيت وقف النار بشكل نهائي، وان ما تقوم به اسرائيل في لبنان دليل واضح على عدم احترام اسرائيل لتعهداتها. وهو ما حذر منه رئيس مجلس النواب نبيه بري بالقول انه يخشى من عدم التزام اسرائيل بوقف اطلاق النار كما فعلت في لبنان.

 

الشيباني في بيروت 

في زيارة كان مرتقباً حصولها قبل الحوادث الأمنية التي شهدتها سورية مؤخراً، وصل إلى بيروت صباح أمس الجمعة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني على رأس وفد يرافقه وزير العدل السوري مظهر الويس، في زيارة تهدف إلى تصحيح العلاقات بين البلدين ومناقشة الملفات العالقة.

 الشيباني جالَ على رئيسي الجمهورية جوزاف عون في بعبدا والحكومة نواف سلام في السراي الحكومي ووزير الخارجية يوسف رجي، ولفتت مصادر مواكبة للزيارة في اتصال مع "الأنباء" الالكترونية الى أنّ الرئيس عون أكّد للشيباني عن تطلع لبنان إلى إقامة أفضل العلاقات مع سورية على أساس الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدين، وضرورة تفعيل التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية بما يحقق الاستقرار للبلدين، وضرورة تأليف لجان مشتركة لمناقشة الملفات العالقة. وتعيين سفير سوري جديد في لبنان، مؤكّداً أهمية معالجة ملفات الحدود البحرية والبرية. 

أمّا في السراي فقد عقد الرئيس سلام اجتماع عمل مطّول مع الشيباني والوفد المرافق بحضور وزيري الخارجية والعدل وان المحادثات تركّزت على فتح صفحة جديدة من العلاقات على قاعدة احترام السيادة المتبادلة وحسن الجوار.

من جهته أكّد الشيباني على أهمية تصحيح الأخطاء السابقة، وتعميق العلاقات التاريخية بين البلدين، وأنّ سورية جاهزة لمناقشة جميع الملفات سواء كانت اقتصادية أو أمنية بهدف تجاوز الماضي وفتح صفحة جديدة من التعاون. 

المصادر لمست في حديث الشيباني جدّية من أجل تصحيح العلاقة بين لبنان وسورية انطلاقاً من قرار تعليق عمل المجلس الأعلى اللبناني - السوري، وحصر المراسلات الرسمية بالطرق الدبلوماسية. 

ولفتت المصادر إلى أنّ دمشق رفضت استقبال نواب لبنانيين من الطائفتين المسيحية والسنية، وأنّها أبلغت الوسطاء رغبتها بالتعامل فقط مع الدولة اللبنانية كمؤسسة، وليس مع الأفراد. 

 

جائزة نوبل للسلام

ورغم أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان توّاقاً للفوز بجائزة نوبل للسلام إلّا أنّ آماله تلاشت بعدما أعلنت اللجنة المانحة للجائزة فوز زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو بها.