Search Icon

عون للتفاوض في «زمن التسويات» وسلام يطالب القمة بدعم لبنان لإنهاء الإحتلال
الرئيس الأميركي يرحِّب بـ«حصر السلاح»: حزب الله خنجر ضرب إسرائيل وأنهيناه

منذ 3 ساعات

من الصحف

عون للتفاوض في «زمن التسويات» وسلام يطالب القمة بدعم لبنان لإنهاء الإحتلال
الرئيس الأميركي يرحِّب بـ«حصر السلاح»: حزب الله خنجر ضرب إسرائيل وأنهيناه

الاحداث- كتبت صحيفة "اللواء": كما هي القاعدة الذهبية المعروفة: حرب، فوقف نار، فمفاوضات فإتفاقيات أو معاهدات جديدة.
لم تخرج حرب غزة أو ما عُرف بـ"طوفان الاقصى" مع ما ترتَّب عليه من جهات اسناد عن هذه القاعدة، شبه الثابتة، فلبنان الذي سبق غزة الى توقيع اتفاق لوقف النار لم تحترمه اسرائيل لتاريخه، فهي حافظت على احتلالها 5 نقاط او تلال او اكثر، ولم تطلق سراح الاسرى، ولم تسمح باعادة الاعمار، ولم توقف الاعتداءات والغارات والاستهدافات للاشخاص والآليات والمنازل والمزروعات، وحتى الطرقات.. والعصافير المهاجرة..
ومع ذلك، بقي السؤال الملحّ والمثير: لماذا لم يُدعَ لبنان الى قمة شرم الشيخ وهو المعني، كسواه وأكثر من دول الشرق الاوسط بالصراع في الشرق الاوسط؟!
في غزة، انجزت الخطوة الاولى من خطة ترامب (الرئيس الاميركي) بادخال المساعدات ووقف النار، وتبادل الاسرى والمحتجزين من الاسرائيليين والفلسطينيين، امتداداً الى قمة السلام في شرم الشيخ التي كان بطلها الرئيس دونالد ترامب، محاطاً بزعماء عرب ومسلمين واوروبيين من اجل احلال السلام، وانعاش الاتفاقيات الابراهيمية في عموم الشرق الاوسط، الذي لن يشهد حرباً عالمية ثالثة، على حدّ تعبير سيد البيت الابيض..
وحسب معلومات "اللواء" فإن لبنان الرسمي يترقب الخطوات المقبلة بعد الاتفاق الامني في غزة وكيف سيتطور بعد كلام ترامب ومؤتمر شرم الشيخ عن تحقيق السلام في المنطقة وبدء البحث في اعادة اعمار قطاع غزة. ولم يتلقَّ المسؤولون اي اتصال خارجي بخصوص الخطوات المقبلة ولا كيف سيتم التعامل مع اوضاعه واين مكانه في حركة التسوية الجارية ولو ببطء. وكيف سيكون شكل هذه التسوية؟. لذلك فالانتظار اللبناني هو سيد الموقف، لكن مع ترقب ما سيقوم به الجانب الاميركي مع كيان الاحتلال الاسرائيلي لوقف اعتداءاته المتصاعدة على لبنان، وبإنتظار انتهاء مهلة الشهرين المعطاة لجمع السلاح جنوبي نهر الليطاني.
وقال ترامب في كلمته، خلال توقيع وثيقة "اتفاق غزة في شرم الشيخ: حزب الله هو خنجر ضرب اسرائيل وأنهيناه"، مضيفاً الرئيس اللبناني يعمل على سحب السلاح وحصره بيد الدولة، ونحن ندعمه، وهناك امور جيدة تحدث في لبنان.
وفي الكنيست قال ترامب حول لبنان: "ندعم رئيسه الذي يعمل على سحب سلاح حزب الله وحصره بيد الدولة لبناء دولة تعيش بسلام مع جيرانها، والرئيس عون يقوم بعمل رائع وهناك أمور جيّدة تحدث في لبنان".
ولاقاه السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام بالقول: من الضروري أن ينجح لبنان في نزع سلاح حزب الله قبل أن يعمّ السلام الحقيقي في المنطقة. ويجب أن تكون المنطقة والعالم مستعدين لمساعدة لبنان في هذا المسعى المهم.
ولئن شهد الجنوب والمناطق الاخرى، توقفاً ملحوظاً في الاعتداءات والاغتيالات، ما خلا تحليقاً للمسيَّرات في اجواء بلدات اقليم التفاح على علو متوسط، وفوق عدد من بلدات النبطية والزهراني، وتحريض اسرائيلي مكشوف ضد الناشط الجنوبي (من سكان حولا الحدودية) طارق مزرعاني والتهويل والتحريض على قتله، فإن لبنان الذي رحب بما جرى في غزة، طالب بلسان الرئيس نواف سلام قمة شرم الشيخ الى ان تساهم في فتح افق جديد في المنطقة، مطالباً الاشقاء والاصدقاء الى مشاركة لبنان العمل من اجل وقف الاعتداءات الاسرائيلية وانسحاب جيش الاحتلال من كامل الاراضي اللبنانية واطلاق الاسرى، والمساهمة في اعادة الاعمار.
وذهب الرئيس جوزف عون الى ابعد من ذلك الى الاعلان انه في حين ان المنطقة تسير نحو التفاوض لارساء السلام والاستقرار، وهي تعطي نتائج، ولا يمكن ان نكون خارج المسار القائم في المنطقة، وهو مسار "تسوية الازمات" ولا بدّ من ان نكون ضمنه، اذ لم يعد في الامكان تحمل المزيد من الحرب والدمار والقتل والتهجير".
 سبق للدولة اللبنانية ان تفاوضت مع إسرائيل برعاية أميركية والأمم المتحدة، ما اسفر عن اتفاق لترسيم الحدود البحرية تمَّ الإعلان عنه من مقر قيادة "اليونيفيل" في الناقورة. فما الذي يمنع ان يتكرَّر الامر نفسه لايجاد حلول للمشاكل العالقة، لاسيما وأن الحرب لم تؤدِّ الى نتيجة؟ 
اضاف:اسرائيل ذهبت الى التفاوض مع حركة "حماس" لانه لم يعد لها خيار آخر بعدما جربت الحرب والدمار. اليوم الجو العام هو جو تسويات ولا بد من التفاوض، اما شكل هذا التفاوض فيحدد في حينه.
وسئل الرئيس عون عمَّا اذا كان لبنان في خطر، فأجاب "لبنان ليس في خطر الا في عقول بعض الذين يتخذون مواقف نقيض الدولة، ولا يريدون ان يروا بأن لبنان يقوم من جديد، لاسيما وأن كل المؤشرات الاقتصادية إيجابية، المشكلة في لبنان ان البعض يريد حلولا سريعة، لكن 40 سنة من الازمات المتتالية والتعثر لا يمكن انهاؤها بسرعة.
وعن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان، أجاب الرئيس عون: "إسرائيل مستمرة في توجيه الرسائل العسكرية والدموية للضغط علينا، ولعل قصف الجرافات وآليات الحفر في المصيلح يوم السبت الماضي خير دليل على السياسة العدوانية الإسرائيلية المستمرة ضد لبنان، في وقت تقيَّد لبنان بالاتفاق الذي تم التوصل اليه في تشرين الثاني الماضي، وطالبنا مرارا بتدخل أميركي وفرنسي لكنها لم تتجاوب. الان نأمل ان نصل الى وقت تلتزم فيه إسرائيل وقف العمليات العسكرية ضد لبنان، ويبدأ مسار التفاوض لان هذا المسار الذي نراه في المنطقة يجب الا نعاكسه".
والتقى الرئيس عون نائب رئيس مجلس الوزراء الدكتور طارق متري الذي اطلعه على نتائج الاتصالات الجارية مع الجانب السوري لمعالجة الملفات قيد البحث، لا سيما بعد زيارة وزير الخارجية السوري اسعد الشيباني الى بيروت الأسبوع الماضي. وأشار الرئيس متري الى حضور وفد قضائي سوري الى لبنان خلال الأيام القليلة المقبلة للبحث في الملفات القضائية بين البلدين.
وفي السياق، أوضح السفير المصري علاء موسى، أن "لبنان حاضر في القمة بكل قوة، وتم التوافق على أن من يشارك هو من له علاقة في ما يحصل في غزة ويساهم في استقرارها وإعادة الإعمار فيها في المستقبل". 
وأضاف: على لبنان أن يُنهي مسألة حصر السلاح، ونرجو أن نستفيد من الجو العام في المنطقة وأن يستفيد منه لبنان.
وفي المواقف الحكومية، كتب رئيس الحكومة نواف سلام الموجود في باريس في زيارة خاصة عبر حسابه على "اكس": "ما تعرّض له المهندس طارق مزرعاني، منسّق تجمّع أبناء القرى الجنوبية الحدودية، من تهديد مباشر عبر مكبّرات صوت من مسيّرة إسرائيلية، مدانٌ بأشدّ العبارات. ولا يسعني في هذا السياق إلا ان اجدد التزام الحكومة الكامل بإعادة الإعمار وبحقّ جميع أبناء الجنوب، ولا سيّما سكان القرى الحدودية، في العودة الآمنة والمستدامة إلى  بلداتهم وقراهم".
الميكانيزم غداً
وغداً، تعود "الميكانيزم" للاجتماع في الناقورة، والسعي لوقف الاعتداءات الاسرائيلية والتحليق عبر المسيَّرات على كافة الاراضي اللبنانية.