الاحداث- كتبت صحيفة نداء الوطن تقول:"على وقع تغيّرات كبيرة في لبنان والمنطقة، تحلّ اليوم الذكرى الثالثة والأربعون لاغتيال الرئيس "الحلم" بشير الجميل ورفاقه، حيث ستقام الصلاة عن أرواحهم عصرًا في ساحة ساسين - الأشرفية، بعد قداس أحيته العائلة أمس في بكفيا، اختتم بزيارة المدافن لوضع أكاليل من الزهر والغار على الضريح.
وفيما توالت منشورات التعزية بالرئيس الراحل، كان بيان لافت للمناسبة، من رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، اعتبر فيه أن اغتيال بشير لم يكن مجرّد تغييب لرئيس جمهورية أو لزعيم سياسي فحسب، بل كان أيضًا محاولة لقتل حلم لبناني أصيل"، مشيرًا إلى أنّ "الأحلام لا تموت بموت أصحابها، بل تبقى حية في قلوب الذين يؤمنون بها ويعملون على تحقيقها". وبعدما أشاد بشخصيته ونضاله وأفكاره ورؤيته، أضاف أن اليوم وبعد عقود من استشهاده، لا تزال المبادئ التي ضحى من أجلها من الثوابت الوطنية التي يجمع عليها اللبنانيون.
السفينة – اللغز
في غضون ذلك، طغى في الساعات الماضية ملف السفينة HAWK lll على ما عداه من قضايا سياسية وأمنية ساخنة في لبنان، بعدما أعلنت قيادة الجيش أنّ وحدة من فوج مغاوير البحر بالاشتراك مع القوات البحرية والجوية في الجيش اللبناني، طاردت السفينة، المحمّلة بالفيول أويل لمصلحة مؤسسة كهرباء لبنان، لدى محاولتها مغادرة المياه الإقليمية اللبنانية بطريقة غير قانونية، وتمكّنت من إيقافها وتوقيف 22 شخصًا كانوا على متنها، على بعد نحو ٣٠ ميلًا بحريًّا من الشاطئ اللبناني، ومن ثمّ إعادتها إلى مرفأ ضبية.
وقد ثمّن وزير الطاقة والمياه جو الصدي جهود الجيش اللبناني الذي أوقف الباخرة بعد محاولة فرارها، رغم أنها كانت محجوزة لدى الجمارك اللبنانية، معلنًا أن الوزارة تنتظر أي اشارة من القضاء ليبنى على الشيء مقتضاه بالنسبة الى العلاقة التعاقدية مع الشركة المورّدة من ناحية الالتزام بالشروط.
وفي بيان لاحق صادر عن مكتبه الإعلامي، وضع الصدي بين أيدي اللبنانيين تفاصيل المسار بالتواريخ لملفHAWK III . وبعدما انطلق عبر مواقع التواصل الاجتماعي هجوم واسع ضدّه، وتلقّى مع وزارته سيلًا من الاتهامات والتلفيقات، أكّد الوزير الصدي التزامه بالقانون وبما يقرره القضاء ولن ينجرّ الى أيّ سجالات أو يتوقف عند أيّ حملات مبرمجة لغاية سياسية مكشوفة".
لبنان في قمة الدوحة
إلى ذلك، ستتجه الأنظار إلى قطر يومَي الأحد والاثنين، حيث ستعقد القمة العربية – الإسلامية، للبحث خصوصًا في تداعيات الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف قادة لحركة حماس في الدوحة. وسيلقي الرئيس عون كلمة لبنان أمام القمة، والتي يتوقع أن تركز على أهمية التمسك بالتضامن العربي، كما سيطالب بضرورة انسحاب إسرائيل من النقاط التي تحتلها في لبنان وإطلاق الأسرى، ووقف الاعتداءات والانتهاكات للقرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار، مع التذكير بتمسّك لبنان بقرار حصر السلاح بيد الدولة.
وفي هذا الإطار، استكمل الجيش عملية تسلّم السلاح من المخيمات الفلسطينية، والتي شملت أمس حمولة 5 شاحنات أسلحة من مخيم عين الحلوة في صيدا و3 شاحنات من مخيم البداوي في طرابلس، تضمنت أنواعًا مختلفة من الأسلحة والقذائف والذخائر الحربية، وفقًا لبيان الجيش.