Search Icon

هل انتهت مهمة براك؟ وأيّ تطورات بعد الزيارة؟ شديد: العودة مرتقبة والقرار الأميركي سينفذ

منذ 12 ساعة

من الصحف

هل انتهت مهمة براك؟ وأيّ تطورات بعد الزيارة؟ شديد: العودة مرتقبة والقرار الأميركي سينفذ

الاحداث- كتب وجدي العريضي في صحيفة النهار يقول:"خطفت زيارة الموفدين الأميركيين توم براك ومورغان أورتاغوس الأضواء وطغت على ما عداها، حتى إن "تصفيف شعر" أورتاغوس أخذ حيزاً من اهتمام اللبنانيين وتحوّل إلى مادة على مواقع التواصل الاجتماعي، مع عبارتها من عين التينة، تعقيباً على خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، بالقول إنه "مثير للشفقة".

المشهد يؤكد أن الولايات المتحدة الأميركية حسمت خيارها بالنسبة إلى سلاح "حزب الله " ولن تقبل إلا بنزعه، وبالتالي ترمي الكرة في ملعب الدولة اللبنانية وكذلك في إسرائيل التي شنت حرباً على الحزب. فالغطاء الأميركي لا يحتاج إلى قراءة واجتهادات، بل إنه جاهز وربما يكون غير مسبوق إذا اقتضى الأمر. 

فهل انتهت مهمة براك وأورتاغوس؟ وهل يعودان إلى لبنان؟ وماذا بعد في ضوء مواقفهما؟ واشنطن قالت كلمتها من بيروت وإسرائيل وباريس، والجميع يسأل إلى أين يذهب لبنان بعد هذه التطورات؟ هل انتهى مفعول الدور الأميركي على صعيد الموفدين المذكورين، وباتت الكلمة للحسم؟ وبأي طريقة؟ هذه التساؤلات تضج بها المقار السياسية والحزبية ويرددها كبار المسؤولين.

السفير اللبناني السابق في واشنطن أنطوان شديد، الذي هو على بينة من الدور الأميركي بفعل صداقته مع معظم أعضاء الوفد الذي زار لبنان، يصف السيناتور الأميركي ليندسي غراهام بأنه سيناتور مهم جدا في الكونغرس وله دوره وحضوره ويترأس أكثر من لجنة أساسية.

أما عن عودة براك فيقول شديد لـ"النهار": "من الطبيعي أنه سيعود لأن جولاته كانت مفصلية وقيل كلام واضح من معظم أعضاء الوفد عن كل الملفات، ولا سيما حصرية السلاح، وثمة متابعة ومواكبة أميركية لما بدأوا به، لذلك العودة متوقعة لتنفيذ القرار اللبناني الذي اتخذ في مجلس الوزراء. وعلى هذه الخلفية الإدارة الأميركية جادة في الوصول بالملف اللبناني إلى النتائج المتوخاة، والمواقف التي أدلى بها براك أو أورتاغوس أو غراهام باتت واضحة جداً، وثمة رسائل جدية، إذ قال براك لا نريد حرباً أهلية ولكن عليهم أن يقتنعوا بموضوع حصرية السلاح، وهو ما انسحب على السيناتور غراهام. تلك المواقف يبنى عليها وهي جدية إلى أقصى الحدود، ومن هذا المنطلق أرى أن القرار الأميركي سينفذ والعودة مرتقبة، والمسؤولون اللبنانيون يقومون بدورهم على أكمل وجه ولا سيما الرؤساء، من أجل تنفيذ قرار حصر السلاح.

وهناك أمر آخر يستحق التوقف عنده، إذ تحدث غراهام للمرة الأولى عن اتفاق دفاعي مع الحكومة اللبنانية، ولذلك أكثر من دلالة ورسالة في المرحلة الراهنة".